لأنه أصلهم وهم تبع له ، أو تكون الآل مقحمة ؛ كقول الشاعر :
فلا تبك ميتا بعد ميت أجنّه |
|
عليّ وعباس وآل أبي بكر (١) |
يريد : وأبو بكر.
الثاني : أن المراد بآل ياسين : إلياس ، وياسين : اسم أبيه كما سبق ، فأضيف إليه كما تقول : آل محمد ، وآل علي ، وآل العباس ، وهذا الوجه ألمّ به صاحب الكشاف (٢).
وذكر الكلبي في تفسيره : أن المعنى : سلام على آل محمد (٣).
قال الواحدي (٤) : وهذا بعيد ؛ لأن ما قبله وما بعده لا يدل عليه.
(وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٣) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٣٤) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٣٥) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٣٦) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)(١٣٨)
قوله تعالى : (إِذْ نَجَّيْناهُ) في قصة لوط لا يتعلق بما قبله ؛ لأنه لم يرسل إذ نجّي ، وإنما يتعلق بمحذوف ، تقديره : اذكر إذ نجيناه.
قوله تعالى : (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ) أي : على قراهم ومنازلهم (مُصْبِحِينَ*
__________________
(١) البيت لعبد الله بن أراكة الثقفي يرثي أخاه عمرو ، انظر البيت في : تفسير الماوردي (٥ / ١٥٩) ، وزاد المسير (١ / ٢٩٦) ، وتفسير القرطبي (٤ / ٦٣).
(٢) انظر : الكشاف (٤ / ٦٢).
(٣) انظر : الوسيط (٣ / ٥٣٢).
(٤) الوسيط (٣ / ٥٣٢).