(لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أي : في بطن الحوت إلى يوم يبعثون.
قال قتادة : لكان بطن الحوت له قبرا إلى يوم القيامة (١).
واختلفوا في مقدار لبث يونس في بطن الحوت على خمسة أقوال :
أحدها : أربعون يوما. وقد ذكرناه آنفا ، وهو قول جماعة ، منهم : أبو مالك ، وابن جريج ، والسدي (٢).
الثاني : عشرون يوما. قاله الضحاك (٣).
الثالث : سبعة أيام. قاله عطاء وجعفر (٤).
الرابع : ثلاثة أيام. قاله قتادة ومقاتل (٥).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٠١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٠). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٢٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٤٥) ، والطبري (٢٣ / ١٠١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٠) كلهم عن أبي مالك. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٢٧) وعزاه لعبد الرزاق وابن مردويه عن ابن جريج.
ومن طريق آخر عن أبي مالك ، وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٣٣).
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٠) عن سعيد بن جبير. وذكره الماوردي (٥ / ٦٨) عن جعفر ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٣٣) عن عطاء ، والسيوطي في الدر (٧ / ١٢٧) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٠) عن قتادة. وذكره مقاتل في تفسيره (٢ / ٣٦٧) ، والسيوطي في الدر (٧ / ١٢٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.