قط (١).
قوله تعالى : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) قال مجاهد والسدي : حتى نأمرك بالقتال (٢).
وقال قتادة : إلى الموت (٣). فتكون منسوخة بآية السيف (٤).
(وَأَبْصِرْهُمْ) وما يقضى عليهم من القتل والذل والأسر إذا نزل بهم العذاب (فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) ذلك.
وقال ابن زيد : أبصر ما ضيعوا من أمر الله فسوف يبصرون ما يحل بهم من عذاب الله (٥).
وقال ثعلب : «أبصرهم» : أعلمهم الآن ، (فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) : يعلمونه بالعيان (٦).
قال المفسرون : لما هدّدهم الله تعالى على لسان نبيه صلىاللهعليهوسلم قالوا تكذيبا واستهزاء : متى هذا العذاب؟ فأنزل الله تعالى : (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ)(٧). (فَإِذا نَزَلَ
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٧٣).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٣٥).
(٣) أخرجه الطبري (٢٣ / ١١٥) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٣٩) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص : ١٤٧) ، والناسخ والمنسوخ لابن حزم (ص : ٥١ ـ ٥٢) ، ونواسخ القرآن لابن الجوزي (ص : ٤٣٦).
(٥) أخرجه الطبري (٢٣ / ١١٥). وذكره الماوردي (٥ / ٧٣).
(٦) انظر قول ثعلب في : تفسير الماوردي (٥ / ٧٤).
(٧) ذكره الطبري (٢٣ / ١١٥) ، والسيوطي في الدر المنثور (٧ / ١٣٩) بنحوه.