أبو عروبة (١) ، حدثني ابن وكيع (٢) ، حدثني أبي (٣) ، عن سفيان الثوري ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا فرغ من صلاته ـ قال : لا أدري قبل أن يسلّم أو بعد أن يسلّم ـ يقول : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين» (٤).
وقال صلىاللهعليهوسلم : «من أحب أن يكتال له بالكيل الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليكن آخر كلامه في مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين» (٥).
__________________
(١) هو الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي الجزري ، أبو عروبة الحراني ، صاحب التصانيف. ولد بعد العشرين ومائتين ، وأول سماعه في سنة ست وثلاثين ومائتين ، كان عارفا بالرجال وبالحديث ، مات سنة ثماني عشرة وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥١٠ ـ ٥١٢).
(٢) سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي ، أبو محمد الكوفي ، كان صدوقا إلا أنه ابتلي بورّاقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح فلم يقبل ، فسقط حديثه. توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين (تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩ ، والتقريب ص : ٢٤٥).
(٣) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي الحافظ ، كان ثقة مأمونا عاليا ، رفيع القدر ، كثير الحديث حجة ، ولد سنة سبع أو ثمان أو تسع وعشرين ومائة ، ومات سنة ست وتسعين ومائة (تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٩ ـ ١١٤ ، والتقريب ص : ٥٨١).
(٤) أخرجه الخطيب في تاريخه (١٣ / ١٣٨) ، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص : ٦٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٤١) وعزاه للخطيب.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٣٤). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٤١) وعزاه لابن أبي حاتم عن الشعبي.