وقال مجاهد : نزلت في شراء القيان والمغنيات (١).
وروي : أن النضر كان يشتري المغنيات ، فلا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به [إلى](٢) قينته فيقول : أطعميه واسقيه وغنّيه ، ويقول : هذا خير لك مما يدعو إليه محمد من الصلاة والصيام وأن تقاتل بين يديه (٣).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت في رجل اشترى جارية كانت تغنّيه ليلا ونهارا (٤).
وقد أخرج الإمام أحمد رضي الله عنه في مسنده من حديث أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يحل تعليم المغنيات ولا بيعهن ، وأثمانهن حرام» (٥).
وفي مثل هذا نزلت هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ...) إلى آخر الآية.
وقال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية فقال : هو الغناء والله الذي لا إله إلا هو ، يرددها ثلاث مرات (٦).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٢) ، ومجاهد (ص : ٥٠٣). وذكره الواحدي في أسباب نزول القرآن (ص : ٣٥٦).
(٢) زيادة على الأصل.
(٣) ذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٠٤) وعزاه لجويبر عن ابن عباس.
(٤) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤ / ٢٧٩ ح ٥١٠٤) عن ابن مسعود. وذكره الواحدي في أسباب نزول القرآن (ص : ٣٥٧) ، والسيوطي في الدر (٦ / ٥٠٨) وعزاه للبيهقي عن ابن مسعود.
(٥) أخرجه أحمد (٥ / ٢٥٧ ح ٢٢٢٧٢).
(٦) أخرجه الحاكم (٢ / ٤٤٥ ح ٣٥٤٢) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وابن أبي شيبة (٤ / ٣٦٨ ح ٢١١٣٠) ، والبيهقي في شعبه (٤ / ٢٧٨ ح ٥٠٩٦) ، والطبري (٢١ / ٦١). وذكره ـ