اعلم أن مقصود الكلام في لقمان يحصره فصول أربعة :
الفصل الأول :
اختلفوا هل كان حرا أو عبدا؟ فقال محمد بن إسحاق : هو لقمان بن باعوراء بن ناحور بن تارح ـ وهو آزر ـ ، وعاش ألف سنة ، وأدرك زمان داود (١).
وقيل : كان ابن أخت أيوب. وقيل : ابن خالته.
وقال مجاهد : كان عبدا أسود عظيم الشفتين مشقق القدمين (٢).
وقال سعيد بن المسيب : كان أسود نوبيا من سودان مصر ، ذا مشافر (٣).
وقال ابن عباس : كان عبدا حبشيا (٤).
الفصل الثاني :
اختلفوا في صناعته ؛ فروى الإمام أحمد بإسناده عن سعيد بن المسيب : أن لقمان كان خياطا (٥).
__________________
(١) ذكره القرطبي في تفسيره (١٤ / ٥٩).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٦٤) ، وابن أبي شيبة (٧ / ٧٣ ح ٣٤٢٩١) ، والطبري (٢١ / ٦٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥١٠) وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٠٩) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٠٩) وعزاه لابن أبي شيبة في الزهد وأحمد وابن أبي الدنيا في كتاب المملوكين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٦٤). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥١٠) وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن المنذر.