وقال خالد [الربعي](١) : كان عبدا حبشيا نجارا (٢).
الفصل الثالث :
اختلفوا هل كان نبيا أم لا؟
فذهب الأكثرون ، منهم ابن عباس : إلى أنه كان حكيما ولم يكن نبيا (٣).
وقال عكرمة : كان نبيا (٤).
والأول أكثر وأصح.
ويروى : أن لقمان عليهالسلام خيّر بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة (٥).
الفصل الرابع : في الإشارة إلى نبذة يسيرة من حكمته :
روي : أن رجلا وقف عليه فقال : ألست الذي كنت ترعى معي؟ فقال : بلى ، فقال : ما بلغ بك ما أرى؟ قال : صدق الحديث ، والصمت عما لا يعنيني (٦).
ويروى : أنه دخل على داود عليهالسلام وهو يسرد الدروع وقد ليّن الله تعالى
__________________
(١) في الأصل : الربع. وهو خطأ. انظر ترجمته في : الجرح والتعديل (٣ / ٣٢٢) ، ولسان الميزان (٢ / ٣٧٤).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٦٥) ، والطبري (٢١ / ٦٧) ، وابن أبي شيبة (٧ / ٧٤ ح ٣٤٢٩٤).
(٣) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٧). وذكره الماوردي (٤ / ٣٣١) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣١٧).
(٤) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٨) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥١١) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٧). وذكره الماوردي (٤ / ٣٣١) ، والسيوطي في الدر (٦ / ٥١١) وعزاه لابن أبي حاتم عن قتادة.
(٦) أخرجه الطبري (٢١ / ٦٨) ، وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (١ / ٩٦ ، ٢٩٤) كلاهما عن عمرو بن قيس. وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥١٢) وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وابن جرير.