بسخط يصيبك معهم.
يا بني! لا تغبطن امرءا رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين ، فإن له عند الله قاتلا لا يموت (١).
وبإسناده عن أبي سعيد قال : قال لقمان لابنه : يا بني! لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ، وشاور في أمرك العلماء (٢).
وبإسناده عن قتادة : أن لقمان قال لابنه : يا بني! اعتزل الشر كيما يعتزلك ، فإن الشر للشر خلق (٣).
وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثني حسين بن الجنيد قال : حدثنا سفيان قال : قال لقمان لابنه : يا بني! ما ندمت على الصمت قط ، وإن كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب (٤).
عدنا إلى التفسير :
قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) فسّرها عكرمة : بالنبوة (٥).
وقال مجاهد وعامة المفسرين : الحكمة هاهنا : الفقه والعقل والإصابة في
__________________
(١) لم أقف عليه في المطبوع من الزهد. وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية (٩ / ٥٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٦ / ٥١٧) وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد.
(٢) لم أقف عليه في المطبوع من الزهد. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور (٦ / ٥١٧) وعزاه لعبد الله في زوائده.
(٣) أخرج أحمد في الزهد (ص : ٦٥) طرفا منه ، وأخرجه البيهقي في شعبه (٥ / ٤٥٧ ح ٧٢٧٠). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٦ / ٥١٦ ـ ٥١٧) وعزاه لأحمد.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٦٥).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٤٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣١٧).