واختلف المفسرون في الغسّاق ؛ فقال ابن عباس : هو الزمهرير (١).
وقال أبو سعيد الخدري : المنتن (٢).
وقال عطية : القيح الذي يسيل من جلود أهل النار (٣).
وقال السدي : دموعهم التي تسيل من أعينهم (٤).
وقال كعب الأحبار : عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذي حمة (٥).
وأخبرنا أبو المجد القزويني قال : أخبرنا أبو منصور الطوسي قال : سمعت الحسين بن مسعود البغوي يقول : الغسّاق : ما يسيل من أعينهم من دموعهم يسقونه مع الحميم (٦).
قوله تعالى : (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ) أي : من شكل هذا المذوق في الفظاعة والكراهة (أَزْواجٌ) أجناس وأصناف.
وقرئ : «من شكله» بكسر الشين (٧) ، وهي لغة في معنى المثل ، وأما
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٤) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٩٥). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٩٩) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٢) أخرجه الترمذي (٤ / ٧٠٦ ح ٢٥٨٤) ، والحاكم (٤ / ٦٤٤ ح ٨٧٧٩) ، وأحمد (٣ / ٢٨ ح ١١٢٤٧) كلهم رفعه. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ١٩٩ ـ ٢٠٠) وعزاه لأحمد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور.
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٣) ، وهناد في الزهد (١ / ١٨٦). وذكره الماوردي (٥ / ١٠٦) ، والسيوطي في الدر (٧ / ١٩٩) وعزاه لهناد.
(٤) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٧٧).
(٥) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٧٧). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٢٠٠) وعزاه لابن جرير.
(٦) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٧٧) عن السدي.
(٧) ذكر هذه القراءة أبو حيان في : البحر (٧ / ٣٨٨) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٥ / ٥٤١).