ويروى : أن موسى عليهالسلام قال : إلهي دلني على أخفى نعمتك على عبادك؟ فقال : أخفى نعمتي عليهم : النّفس (١).
ويروى : أن أيسر ما يعذب به أهل النار : الأخذ بالأنفاس (٢).
قوله تعالى : (أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) أي : إلى موجباته وأسبابه.
قال أبو عبيدة : جوابه محذوف ، تقديره : أتتبعونه.
وقال صاحب الكشاف (٣) : معناه : ولو كان الشيطان يدعوهم ، أي : في حال دعاء الشيطان إياهم إلى العذاب.
وقال الأخفش (٤) : لفظه لفظ استفهام ، ومعناه التقرير.
(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ)(٢٢)
قوله تعالى : (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية وقتادة : «ومن يسلّم» بالتشديد (٥). يقال : أسلم أمرك
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف (٣ / ٥٠٦).
(٢) ذكره الزمخشري في الكشاف (٣ / ٥٠٦). قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف (ص : ١٣٠) : لم أجده.
(٣) الكشاف (٣ / ٥٠٦).
(٤) معاني الأخفش (ص : ٢٦٧).
(٥) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير (٦ / ٣٢٥) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٥ / ٣٩٠).