في رواته ما يدعو للجرح والتضعيف وقد اعترف هو أيضاً بكونهم ثقاة ومعتبرين ، وبما أنّه حاو لفضيلة من فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، لذا يقول : «هذاحديث منكر ولا يبعد أن يكون مدلّساً وموضوعاً»(١).
نموذج آخر :
كذلك في خطاب آخر من النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين عليهالسلام جاء فيه : «من فارقك فارقني» حيث صحّح الحاكم سنده ، ولكن بما أنّ الذهبي لم يعثر على ما يقدح في السند قال : «بل منكر»(٢).
نموذج آخر :
وعندما نقل الذهبي في ميزان الاعتدال حديث : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها» قال : «هذا موضوع»(٣). في حين أنّ هذا الحديث الشريف من حيث السند من الأحاديث الموثّقة والمعتمدة وقد بلغ حدّ التواتر ، حتّى عدّ تواتره من المسلّمات.
وقد خصّص المرحوم مير حامد حسين مجلّدين من كتابه القيّم عبقات الأنوار لهذا الحديث الشريف ، حيث اشتمل أحدهما على إثبات صحّة سنده والآخر على دلالته ومحتواه ، وفي تلخيص العبقات أيضاً فقد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهماالسلام. ولمزيد من الاطّلاع في شأن لقب (الحاكم) راجع : معجم مصطلحات الحديث ولطائف الاسناد للدكتور محمّد ضياء الرحمن الأعظمي أستاذ الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة : ١٢٩ ـ ١٣٠.
(١) ذيل مستدرك الحاكم للذهبي : ٣ / ١٢٧ ـ ١٢٨.
(٢) ذيل المستدرك ٣ / ١٢٤.
(٣) ميزان الاعتدال : ١ / ٤١٥ رقم ١٥٢٥.