رفضه»(١).
يبدو أنّ الذهبي في انحيازه الأعمى لأسلافه وفي ظلمه لأهل البيت عليهمالسلام كان متأثّراً بابن تيمية ، ولا يخفى بأنّ ابن تيميّة قد اقتفى أثر ابن حزم الأندلسي واتخذه قدوة في هذا المضمار الذي كان له السبق في إنكار المسلّمات والبديهيّات في فضائل أهل البيت عليهمالسلام ، وإنّ من تعصّباته وخياناته هو جحده وإنكاره الشديد لحديث «من كنت مولاه» وحديث «أنا مدينة العلم» وأمثالهما ، وإصراره على تكفير شيعة عليّ عليهالسلام وعدم إسلامهم(٢).
(وسيعلم الذين ظلموا [حقّ آل محمّد] أيّ منقلب ينقلبون).
نموذج آخر :
وفي شأن رفاعة بن إياس الضبّي قال الذهبي في كتاب طرق حديث من كنت مولاه : «لا أعرفه»(٣) ، والحال أنّ الذهبي نفسه ذكر اسمه في كتاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٥٢١ نفس ترجمة الراوي ، وعبارة الذهبي المتناقضة والملفتة للنظرتعرض كالتالي : «الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الشهيد الحسين العلوي ابن أخي أبي ظاهر النسّابة عن إسحاق الدبري روى بقلّه حياء عن الدبري عن عبدالرزّاق بإسناد كالشمس : علي خير البشر. وعن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن محمّد عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعاً قال : علي وذريّته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين. هذان دالاّن على كذبه وعلى رفضه ، عفا الله عنه».
(٢) الغدير : ٣ / ٩٢ ـ ٩٥. وانظر في إصراره على إنكار أعلمية أمير المؤمنين عليهالسلامالغدير : ٣/٩٥ ـ ٩٨.
(٣) طرق حديث من كنت مولاه : ٥١ ـ ٥٣ ح٤٩.