أيّها القرّاء الكرام ما رأيكم بهذا الحديث؟ وهل سمعتم يوماً منذ زمن آدم وحتّى يومنا هذا بمدينة لها سقف؟!
لقد ذكر العلاّمة الأميني رحمهالله مائة وأربعين نفراً من كبار العامّة ممّن نقلوا الحديث الشريف «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها» وصحّحوا سنده أيضاً(١).
وما أروع ما قاله في هذا المضمار ذلك الفذّ المدافع عن حرمة الولاية : «ماأكثر جناية التاريخ على ذوي الفضل والأحساب الذين تستفيد الأمّة من تاريخ حياتهم وكرائم أخلاقهم وآثار مآثرهم ونفسيّاتهم الكاملة ومعاقد أقوالهم ... تجد التاريخ هنا يسرع السير فينسي ذكرهم ويغمط فضلهم ... أو يحوّر الكلام ومزيجه الخبر المائن أو رواية شائنة ، كلّ ذلك تأييداً لمبدأ ، وأخذاً بناصر نزعة ، وستراً على أقوام آخرين ...»(٢).
وممّا يلفت النظر أن تعلموا أنّ ابن حجر العسقلاني أيضاً قال في شأن الذهبي نقلا عن تاج الدين السبكي وذلك في ترجمة سيف الآمدي : «إنّه يروي من الهوى في هذا الميزان»(٣).
نموذج آخر :
وقال في ترجمة حبّة بن جوين :
«من غلاة الشيعة ، وهو الذي حدّث أنّ عليّاً كان معه بصفّين ثمانون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الغدير : ٨ / ٣٢٤.
(٢) الغدير : ٨ / ٣٢٤.
(٣) لسان الميزان : ٣ / ١٦١ رقم ٤٠٥٤.