بدريّاً ، وهذا محال»(١).
ومن أجل ذلك فقد كذّب ابن الجوزي حبّة هذا وقال : «... لم يشهد صفّين أحدٌ من أهل بدر غير خزيمة».
ترى ألم ير الذهبي وابن الجوزي كتاب الاستيعاب حيث قال في ترجمة عمّار : «... شهدنا مع عليّ رضي الله عنه صفّين في ثمانمائة ممّن بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستّون منهم عمّار بن ياسر»(٢)؟!
كذلك قال الحاكم النيشابوري في المستدرك : «شهد مع عليٍّ صفين ثمانون بدريّاً وخمسون ومائتان ممّن بايع تحت الشجرة»(٣).
وقال ابن كثير في هذا المضمار : «وكان في جيشه ثمانون بدريّاً ومأة وخمسون ممّن بايع تحت الشجرة»(٤) وجاء في هامشه : «مائتان وخمسون»(٥).
الرجالي الكبير!! ابن حجر العسقلاني
وعدم عدالته في تقييم وانتقاء الأحاديث
قد اتّضح لنا من بحثنا هذا أنّ القاعدة الأوّلية عند علماء رجاليي العامّة هي أنّ السابّ لأحد الصحابة يعدّ عندهم دجّالا ملعوناً ولا يصحّ نقل الحديث عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٤٥٠ رقم ١٦٨٨.
(٢) الاستيعاب : ٢ / ٤٧٨ المطبوع في حاشية الإصابة ، ترجمة عمّار بن ياسر.
(٣) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٠٤.
(٤) البداية والنهاية : ٧ / ٢٨٣ ط دار الحديث تراث العربي.
(٥) الغدير : ٩ / ٣٦٢ ـ ٣٦٨.