خفيفة ، أضفتها إلى المختصر الشريف والمؤلَّف المنيف ، المشتمل على أمّهات المطالب الشرعية الموسوم بـ اللمعة الدمشقية من مصنّفات شيخنا وإمامنا المحقّق [الشّهيد الأوّل ...] ، جعلتها جاريةً له مجرى الشّرح الفاتح لمغلقه والمقيِّد لمطلقه ، والمتمِّم لفوائده والمهذِّب لقواعده ، ينتفع بها المبتدي ويستمدّ منه المتوسّط والمنتهي ...» (١).
نماذج من منهجه :
وفيما يلي نماذج من منهجه :
النموذج الأوّل : في أحكام صلاة الجماعة : يحتاج المأموم إلى أجوبة على أسئلة من قبيل : هل يقرأ خلف الإمام؟ وهل نيّة الجماعة مختصّة بالصّلاة وراء إمام جماعة بعينه؟ وهل يجب على الإمام نية الجماعة؟ يجيب المصنّف على تلك الأسئلة ويقول :
«ومن الأصحاب من أسقط القراءة وجوباً ، أو استحباباً مطلقاً ، وهو أحوط ، وقد روى زرارة في الصحيح عن الباقر عليهالسلام قال : (كان أميرُ المؤمنين عليهالسلام يقول : من قرأ خلف إمام يأتمُّ به بُعثَ على غير الفطرة) (٢). ويجب على المأموم نيّةُ الإئتمام بالإمام المعيّن بالإسم أو الصفة أو القصد الذهني ، فلو أخلَّ بها أو اقتدى بأحد هذين أو بهما وإن اتّفقا فعلاً لم يصحّ ، ولوأخطأ تعيينه بطلت وإن كان أهلاً لها. أمّا الإمام فلا تجب عليه نية الإمامة إلاّ أن تجب الجماعة كالجُمعةَ في قول نعم يستحبّ. ولو حضر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الروضة البهية ١ / ٥.
(٢) الوسائل ٤ / ٣١ من أبواب صلاة الجماعة.