كان أعان عليه ، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم»(١).
نعم إنّ العديد من أمثال حريز وعمران بن حطّان ولمّاز ممّن عادوا أميرالمؤمنين وأهل بيت النبوّة عليهمالسلام عُدُّوا من أهمّ الرواة المعتبرين في الصحاح والسنن والمسانيد كما كانوا محلّ اطمئنان وتوثيق أبناء العامّة ، كذلك نرى أنّ تكذيبهم لم يكن لتليد فحسب بل وكما قال ابن حجر بأنّ الروافض كذّابين كلّهم(٢).
هنا يتجلّى لنا معنى كلام العلاّمة الأميني حيث قال : «أخرجوا إمام العدل صنو رسول الله صلّى الله عليهما وآلهما عن حكم الخلافة وعن حكم الصحابة بل وعن حكم آحاد المسلمين ، فاستباحوا النيل منه على رؤوس الأشهاد وفي كلّ منتدى ومجمع من دون أيّ وازع يزعهم ... ولم يرقبوا له أيّوزن وهو نفس الرسول ...»(٣).
أيّ إنّ هؤلاء أخرجوا أمير المؤمنين من دائرة الخلافة والصحبة بل وحتّى من دائرة كونه مسلماً من المسلمين وهو من عبّر عنه القرآن الكريم بنفس الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وهو شبيهه والمؤازر له ، وقد عدّوا شتمه مباحاً ـ وذلك ما حكم به الحافظ الكبير ابن حجر حيث زعم أنّ بغضه عليهالسلام مطلقاً وعلى العموم لا إشكال به ـ ولم يرعوا لساحته المقدّسة حرمة قطّ! فإلى الله المشتكى.
كذلك الحديث عن خيانة ابن حجر العسقلاني وذلك حين يذكر اسم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تهذيب التهذيب : ٨ / ٤١١ رقم ٨٣١.
(٢) إلى مزيد من الاطّلاع في هذا المجال انظر دلائل الصدق والإفصاح للشيخ المظفّر رحمهالله ،كتاب أمان الأمّة لآية الله الصافي ، وكتاب العتب الجميل.
(٣) الغدير : ١٠ / ٢٧١.