مروان ويجعله من الصحابة وينزّهه(١) ، بل يعدّه ممّن كان يتعلّم منه الإمام زين العابدين عليهالسلام الحديث(٢) من دون أن يتعرّض ويشير إلى الأمور التالية :
إبعاده عن المدينة هو وأبوه وقد كان رضيعاً آنذاك وذلك بأمر أشرف الخلق أجمعين رسول ربّ العالمين محمّد(صلى الله عليه وآله) ، فما استطاعا أن يدخلا المدينة حتّى خلافة عثمان.
كونه من السابّين لأمير المؤمنين عليهالسلام.
ترى ألم يرَ ابن حجر الأحاديث الصحيحة والثابتة «من سبّ عليّاً فقد سبّني»؟!
على أنه لم يعبأ بهتك حرمة رسول الله(صلى الله عليه وآله).
لابدّ لنا أن نقول بأنّه رأى الأحاديث يقيناً ولكن لم يكترث ولم يعبأ بهتك حرمة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) ، وذلك لأنّهم وثّقوا خالد بن سلمة الذي طالماهجا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأشعاره ، وقد نقل عنه الحديث مسلم وأصحاب السنن الأربعة ، وقد رثاه رجاليُّهم الكبير ابن المديني بأبيات وقال فيه : «قتل مظلوماً».
كيف يمكن أنّ يكون هجاء رسول الله(صلى الله عليه وآله) أيضاً لا أثر له في عدالة بعض الأفراد ولا يسبّب الطعن عليهم؟!
تُرى هل نسي ابن حجر أنّه قال في ترجمة الحكم بن العاص من كتاب الإصابة : «إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال : ويل لأمّتي ممّا في صلب هذا»(٣)؟!
ترى هل يستحقّ المروانيّون أن يرتقوا مسند الخلافة الإسلامية مع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هدى الساري : ٤٤٣.
(٢) تهذيب التهذيب : ٧ / ٣٠٤.
(٣) الإصابة : ١ / ٣٤٦.