والخِيْرة بسكون الياء : اسم من قولك : خار الله لك(١) ، أي أعطاك ما هو خير لك.
وأمّا الخِيَرة بفتح الياء : فهي اسم من قولك : اختاره الله(٢).
وقال الطبرسي عند قوله تعالى في سورة القصص : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ)(٣) : اسم من الاختيار واسم للمختار ، ويجوز التخفيف فيهما(٤). هذا محصّل كلامه.
وقال الإمام العلاّمة محمّد بن إدريس العجلي قدّس الله روحه في كتابه المترجم بـ : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي : الاستخارة في كلام العرب : الدعاء ، وهو من استخارة الوحش ، وذلك أن يأخذ القانص ـ ولد الظبية ـ فيعرك أذنه فيبغم(٥) ، فإذا سمعت أمّه بغامه ، أتته ورمت (٦) بنفسها عليه فيأخذها القانص.
ومنه قول حميد بن ثور(٧) ، وذكر الظبية وولدها(٨) لمّا أخذه القانص [فقال] (٩) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الصحاح ٢ / ٣١٤ ـ خير.
(٢) الصحاح ٢ / ٣١٤ ـ خير.
(٣) سورة القصص ٢٨ : ٦٨.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٤٧٩.
(٥) بغمت الظبية : صاحت بولدها بأرخم ما يكون من صوتها. المحكم والمحيط الأعظم ٥/٥٤٧ ـ بغم.
(٦) في المصدر : لم تملك أن تأتيه فترمي بنفسها.
(٧) في المصدر زيادة : الهلالي.
(٨) في المصدر زيادة : ودعاؤه لها.
(٩) أثبتناه من المصدر.