رأت مستخيراً فاستزال فؤادها(١).
أي رأت داعياً ، فكان معنى استخرت الله استدعيته إرشادي(٢). انتهى كلامه.
الإشارة الثانية : الرجوع إلى الاستخارات في أفعاله ليعدّ من أهل السعادات في أحواله ، قال الله سبحانه وتعالى شأنه : «من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني»(٣).
وروى ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّدبن مضارب ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتُلي لم يؤجر»(٤).
وهذان الحديثان أوردهما البرقي في محاسنه وهما صريحان في عموم الاستخارة.
وذكر الطوسي رحمهالله في أماليه : عن عليّ عليهالسلام ، قال : «لمّا ولاّني النبي (صلى الله عليه وآله)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تكملة البيت في المصدر : بمحنية تبدو لها وتغيب. ولم نعثر عليه في ديوانه المطبوع سنة١٩٥١ م في القاهرة.
(٢) السرائر ١ / ٣١٤.
(٣) أورده البرقي في المحاسن ٢ / ٤٣١ ح٣ ، المفيد في المقنعة : ٢١٧ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٣٢ ، الحرّ العاملي في الوسائل ٨ / ٧٩ ح٢ ، عن المحاسن ، والجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ٣٥٢ ، والفصول المهمّة ٢ / ١١٢ ح٢ ، المجلسي في البحار٨٨/ ٢٢٢ ، عن فتح الأبواب ، المحدّث النوري في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٦٢ ح٢ ، عن البحار.
(٤) المحاسن ٢ / ٤٣٢ ح٤ ، وعنه الحرّ العاملي في الوسائل ٨ / ٧٩ ح١ ، والفصول المهمّة ٢ /١١١ ح١ ، وأورده ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٣٤ ، بسنده عن مشايخه.