اللهمّ وإن كان كذا وكذا شرّاً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، وعاجل أمري وآجله فاصرفه عنّي على أحسن الوجوه ، ربّ اعزم لي على رشدي ، وإن كرهت ذلك أو أبته(١) نفسي»(٢).
وهذا الحديث أيضاً بعون الله وتوفيقه صريح في الاستخارة ، في المندوبات والمباحات ، والأمور الراجحات على بعض الحالات.
من المكارم : برواية أخرى عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهالسلام قال : «كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا عزم بحجّ أو عمرة أو عتق أو شراء أو بيع ، تطهّر وصلّى ركعتي الاستخارة ، وقرأ فيهما سورة الحشر والرحمن ، فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مائتي مرّة ، ثمّ قرأ : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوّذتين.
ثمّ قال : اللهمّ إنّي قد هممت بأمر قد علّمته ، فإن كنت تعلم أنّه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فأقدره لي ، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي ، ربّ اعزم لي على رشدي ، وإن كرهت أو أحبّت ذلك نفسي ، بسم الله الرحمن الرحيم ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، حسبي الله ونعم الوكيل. ثمّ يمضي ويعزم»(٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : ولم تنه ، وما في المتن أثبتناه من الكافي والتهذيب ، وفي المحاسن : وأبته.
(٢) المحاسن ٢ / ٤٣٤ ح١١ ، الكافي ٣ / ٤٧٠ ح٢ ، وفيه : فصلّ على محمّد وآله. قبل قوله : (ويسّره) و (واصرفه) وفي آخر الحديث : ربّ صلّ على محمّد وآله واعزم ... ، التهذيب٣ / ١٨٠ ح٤٠٨ ، وعنهم في وسائل الشيعة ٨ / ٦٣ ح٣ ، وأورده الطوسي في مصباح المتهجّد : ٥٣٢ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٣ ح٢٢٩٥ ، وابن طاووس في فتح الأبواب : ١٧٣.
(٣) مكارم الأخلاق : ٢ / ١٠٥ ح٢٣٠٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٩ ح٧.