السبحاني ، والحكم الربّاني ، والهدى الرحماني ، حتّى أنّ الجبّار تعالى شأنه يخرله حتماً ، كما أخبر به الصادق عليهالسلام.
وروى محمّد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمرو بن حريث ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «صلّ ركعتين واستخر الله ، فوالله ما استخار الله مسلم إلاّ خار له البتة»(١).
قوله عليهالسلام : «فوالله ما استخار الله مسلم إلاّ خار له ألبتة» يمكن حمل الحديث على ظاهره ؛ لأنّ المستشار مؤتمن ، ويدلّ عليه عموم الأخبار الأولة ، مثل قوله تعالى : «من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني»(٢).
ومثل قوله عليهالسلام : «من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتُلي لم يؤجر»(٣) وغير ذلك.
ومثل ما روي عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه سبحانه قال : «وعزّتي وجلالي ، وعظمتي وكبريائي ، ونوري وعلوّي ، وارتفاع(٤) مكاني ، لا يؤثر عبدٌ هواه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الكافي ٣ / ٤٧٠ ح١ ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٣ / ١٧٩ ح١ ، مصباح المتهجّد : ٥٣٣ ، صلوات الاستخارة ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٨ ح٢٣٠٥ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٦٤ ، عن مشايخه ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٨/٢٦٦ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٣ ح١ ، عن الكافي. وتقدّم في ص : ١٣.
(٢) تقدّم في صفحة : ١٩.
(٣) تقدّم في صفحة ١٩.
(٤) في الأصل : في ارتفاع ، وما في المتن اثبتناه من المصادر.