وذكر ابن طاووس في كتابه فتح الأبواب : ولمّا رأيت أخباراً كثيرة تضمّنت تخيير الإنسان فيما يقرؤه بعد الحمد في ركعتي الاستخارة ، هداني الله تعالى أن أقرأ فيهما كصلاة الغفيلة ؛ لأنّي وجدت المستشير له تعالى في ظلمات في رأيه وتدبيره ، فقرأت بعد الحمد في الأولى (وَذَا النُّوْنِ إذْ ذَهَبَ)(١) الآيتين ، ثمّ قلت ما معناه :
يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ، أنا في ظلمات فيما أستشيرك فيه ، فنجّني كما وعدت ، إنّك تُنجي المؤمنين ، واكشف لي ذلك برحمتك على اليقين. ثمّ أقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ)(٢) الآية ، وأقول :
اللهمّ إنّي أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاّ أنت. ثمّ أدعو بما سنح(٣). انتهى كلامه أعلى الله مقامه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخلاق ٢/١٠٣ ح٢٢٩٧ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٥ ح٧ ، عن الفقيه والكافي والتهذيب ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٨٣ ح٣٥ ، عن المصباح والمكارم.
(١) سورة الأنبياء ٢١ : ٨٧.
(٢) سورة الأنعام ٦ : ٥٩.
(٣) فتح الأبواب : ٢٢١.