الباب الثاني
في الاستخارة بالرقاع المبندقة
علي بن محمّد رفعه عنهم عليهمالسلام أنّه قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الأمر : يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره فكيف يصنع؟ قال : «شاور ربّك» قال : فقال له : كيف؟ قال : «إنوِ الحاجة في نفسك ، ثمّ اكتب رقعتين في واحدة (لا) ، وفيواحدة (نعم) واجعلهما في بندقتين من طين ، ثمّ صلّ ركعتين ، واجعلهما تحت ذيلك ، وقل : يا الله ، إنّي أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر عليَّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة(١) ، ثمّ أدخل يدك فإن كان فيها (نعم) فافعل ، وإن كان فيها (لا) لا تفعل ، هكذا تشاور ربّك»(٢).
وهذه الرواية رواها الكليني في الكافي والشيخ في التهذيب وقد مضى الكلام عليها في الباب الأوّل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : عافية ، وما في المتن أثبتناه من المصادر إلاّ المكارم.
(٢) الكافي ٣ / ٤٧٣ ح٨ ، التهذيب ٣ / ١٨٢ ح٤١٣ ، وأورده الشيخ أيضاً في مصباح المتهجّد : ٥٣٥ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٦ ح٢٣٠١ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٢٨ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٩ ح٢ ، عن الكافي والتهذيب ، والعلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٣٧ ح٢ ، عن فتح الأبواب والمكارم والمصباح.