وتبرّأ منه(١)(٢). انتهى كلامه أعلى الله مقامه.
ومن كتاب من لا يحضره الفقيه : روى هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا أراد أحدكم أمراً ، فلا يشاور فيه أحداً من الناس ، حتّى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى» قال : قلت : وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك؟ قال : «يبدأ فيستخير الله فيه أوّلا ، ثمّ يشاور فيه ، فإنّه إذا بدأ بالله تبارك وتعالى أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق»(٣).
ومن كتاب المكارم : قال الصادق عليهالسلام : «إذا أردت أمراً فلا تشاور فيه أحداًحتّى تشاور ربّك» ، قال : قلت : وكيف أشاور ربّي؟ قال : «تقول : أستخير الله مائة مرّة ، ثمّ تشاور الناس ، فإنّ الله يجري لك الخيرة على لسان من أحبّ»(٤).
ومن كتاب الذكرى للشهيد رحمهالله في الاستشارة ما رواه السيّد رضي الدين ، عن سعد بن عبدالله في كتاب الدعاء : بإسناده إلى إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام (٥) : «إذا أراد أحدكم أن يشتري أو يبيع أو يدخل في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في المصدر : وإذا ابتُلي فيه تبرّأ الله جلّ جلاله منه.
(٢) فتح الأبواب : ١٣٥.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٢ ح١٥٥٠ ، وأورده أيضاً في معاني الأخبار : ١٤٤ / ١ ، البرقي في المحاسن ٢ / ٤٣١ ح٢ ، المفيد في المقنعة : ٢١٧ باب ٢٩ صلاة الاستخارة ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٣٦ ، الشهيد الأوّل في ذكرى الشيعة ٤ / ٢٦٨ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٧٤ ح٢ ، عن الفقيه والمعاني والمحاسن ، المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٢ ح١ ، عن المقنعة والفتح ، وسيد علي خان في رياض السالكين ٥ /١٣٣ ، عن البرقي ، المحدّث النوري في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٥٧ ح٦ ، عن المقنعة.
(٤) مكارم الأخلاق ٢ / ٩٨ ح٢٢٧٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٣ ح٤.
(٥) (قال أبو عبدالله عليهالسلام) أثبتناه من المصادر ما عدا الذكرى.