زمان»(١).
وما خطّته الأقلام فيها ، وقاله الخطباء على المنابر عنها ، وجرى بين المتكلّمين من مناظرات حولها لا يقلّ أثراً عن السيف المسلول عليها.
ولا يخفى أنّ الاختلاف لم يقع في أصل الإمامة ، ولكن في وجوبها ، والقائلون بوجوبها اختلفوا في كونها واجبة عقلاً أو سمعاً؟ وهل تعدّ من أصول الدين أو فروعه؟ وهل هي بحسب النصّ أو الاختيار؟ فضلاً عن كيفية استحقاقها. ومن أبرز المتكلّمين الذين تناولوا هذه المسألة ـ بالرجوع إلى صريح المعقولات ، ولوازم المقولات ، وصحيح المنقولات ـ وأفردوها بالتصنيف : عيسى بن روضة (ت حدود ١٥٠ هـ) وأبو جعفر الأحول المعروف بمؤمن الطاق (ت نحو ١٦٠ هـ) والخليل بن أحمد (ت ١٧٠ هـ) وهشام بن الحكم (ت ١٧٩ هـ) وعلي بن إسماعيل الميثمي (ت حدود ٢٠٠ هـ) وثبيت ابن محمّد العسكري (ت حدود ٢٠٠ هـ) ومحمّد بن عمرو الزبيري (ت حدود ٢٠٠ هـ) وعبد الله بن هارون الزبيري (ت ٢١٨ هـ) وأبو جعفر السكّاك (ت حدود ٢٣٠ هـ) والحكم بن هشام بن الحكم (ت حدود ٢٤٠ هـ) والفضل بن شاذان الأزدي (ت ٢٦٠ هـ) وداود بن أسد بن أعفر المصري (ت حدود ٢٩٠ هـ) وإسماعيل بن علي النوبختي (ت حدود ٣٠٠ هـ) وعبد الله ابن جعفر الحميري (ت حدود ٣٠٠ هـ) وإسماعيل بن محمّد المخزومي (ت قبل ٣٠٠ هـ) وجعفر بن ورقاء الكاتب (ت ٣٥٢ هـ) وأبو
__________________
(١) الملل والنحل ج١ ص١٣.