نصر الأنباري (ت ٣٥٦ هـ) والفضل بن عبد الرحمن البغدادي (من أعلام القرن الرابع) وابن قبّة الرّازي (من أعلام القرن الرابع) ويحيى بن محمّد الزباري العلوي (ت ٣٧٦ هـ) والشيخ أبو عبد الله المفيد (ت ٤١٣ هـ) والشيخ أبو جعفر الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) وسديد الدين الحمصي (ت حدود ٥٨٥ هـ) والحسين بن جبر (ت بعد ٦٠٠ هـ) والنصيرالطوسي (ت ٦٧٢ هـ) وابن ميثم البحراني (ت ٦٧٩ هـ) والعلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦ هـ) وغيرهم من المتقدّمين والمتأخّرين رحمهمالله.
ويعدّ الشريف المرتضى ـ الذي لم يدانه أحد في زمانه فيما حازه من العلوم ـ من أبرز من تناول مسألة الإمامة بالبحث والتحقيق في غير واحد من مصنّفاته ، ولكن يبقى كتابه الشافي في الإمامة ـ شافياً بحقّ في نقض ما قرّره القاضي عبد الجبار في كتابه المغني في مسألة الإمامة ـ جهداً مميزاً في تقرير هذه المسألة بالأدلّة المحكمة ، والبراهين اليقينية ، والملازمات العقلية ، والآثار الصحيحة.
ونحن إذ نتقدّم بهذه المساهمة إحياءً لذكراه الطيّبة بمناسبة مرور ألف سنة على وفاته ، وعرفاناً بفضله وجهوده العلمية.
ويأتي بحثنا في ثلاثة مطالب ، مطلب تمهيدي نجمل فيه أراء الفرق الإسلامية في الإمامة ، وسنبين في المطلب الثاني الصّفات الّتي ينبغي أن يتّصف بها الإمام بحسب الأدلّة العقلية والنقلية ، على ما قرّره الشريف المرتضى رحمهالله في مصنّفاته ، أمّا المطلب الثالث فخصّصناه لمسألة تعيين الإمام.