ولا يخفى ما في ذلك من معارضة لقوله تعالى : (أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ) ، لو كان وليّ الأمر عاصياً ، فلزم أن يكون معصوماً.
ثالثاً : أن يكون تعيين الإمام بالنصّ وليس بالاختيار :
وهذا النصّ يجب أن يكون من الله تعالى ، أو من النبيّ ، أومن إمام سابق ثبتت إمامته بالنصّ ، أو ظهور المعجزة على يده ، والأدلّة على ذلك كثيرة عقلاً وسمعاً.
ـ أمّا من جهة العقل فلما يأتي :
١ ـ إنّ نصب الإمام لطف من الله تعالى ورحمة ، واللطف واجب عليه تعالى ؛ لأنّه يقرّب إلى الطاعة ويبعّد عن المعصية ، فنصب الإمام واجب عليه تعالى.
__________________
أخر ، سنن أبي داود ج٣ ص٣١ ح٢٦٢٥ و٢٦٢٦ ، سنن الترمذي ج٤ ص١٨٢ ح١٧٠٧ ، سنن النسائي ج٧ ص١٥٩ ـ ١٦٠ ، سنن ابن ماجة ج٢ ص٩٥٥ ـ ٩٥٦ ح٢٨٦٣ ـ ٢٨٦٥ ، مسند أحمد ج١ ص٩٤ و١٢٩ و١٣١ و٤٠٩ ؛ وج٤ ص٤٢٦ و٤٢٧ و٤٣٢ و٤٣٦ ؛ وج٥ ص٦٦ و٦٧ و٧٠ ، المعجم الكبير ج٣ ص٢٠٨ ح١٥٠ وص٢١١ ح٣١٥٩ و٣١٦٠ ؛ وج١٨ ص١٥٠ ح٣٢٤ وص١٦٥ ح٣٦٧ وص١٧٠ ح٣٨١ وص١٧١ ح٣٨٥ وص١٧٧ ح٤٠٧ وص١٨٤ ـ ١٨٥ ح٤٣٢ ـ ٤٣٨ وص٢٢٩ ح٥٧٠ و٥٧١ ، مسند أبي يعلى ج١ ص٢٤١ ح٢٧٩ و٣٠٨ ـ ٣٠٩ ح٣٧٧ ، مسند البزّار ج٩ ص١١ ح٣٥١١ وص٥٤ ح٣٥٨١ ، وص٥٤ ح٣٥٨١ ، وص٧٠ ـ ٧١ ح٣٥٩٩ وص٨١ ح٣٦١٤ ، صحيح ابن حبّان ج٧ ص٤٧ ـ ٤٨ ح٤٥٤٨ ـ ٤٥٥٠.