ثمّ قال في ذيله : «هذا الخبر صحيح»(١).
والأمر فيه كسابقه.
ومنها : «ما رواه إبن إدريس رحمهالله عن غياث بن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر عليهالسلام ، ثمّ قال في ذيله : هذا خبر صحيح ، لأنّ الإجماع منعقد من أصحابنا عليه»(٢).
وغياث عاميٌّ ، ولو قلنا بوثاقته فالخبر من جهته ليس بصحيح عند المتأخّرين ، فإنّهم ـ كما ترى ـ استندوا في صحّة الخبر إلى موافقته الكتاب إو الإجماع.
وعلى العكس من ذلك نجد روايات كثيرة عبّر عنها قدماء أصحابنا بـ : (الضعيفة) مع أنّها صحيحة أو ليست بضعيفة على مصطلح المتأخّرين.
منها : «ما رواه الشيخ قدسسره بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال سألت الرضا عليهالسلام ... إلى آخره».
ثمّ قال الشيخ قدسسره في ذيله : «هذا خبر ضعيف شاذّ»(٣).
مع أنّ الخبر صحيح سنداً.
ومنها : «ما رواه الشيخ قدسسره أيضاً بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن عاصم ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ... إلى آخره».
__________________
(١) علل الشرائع : ٢/٣٧٩ ـ ٣٨٠.
(٢) السرائر : ٢/٢٠٠.
(٣) تهذيب الأحكام : ١/١٨ ، ح٤٢.