المتأخّرين(١) ليس على ما ينبغي من مثله.
بناءً على ذلك نجد روايات كثيرة عبّر عنها قدماء أصحابنا بـ : (الصحيحة) ، مع أنّها ضعيفة ، أو ليست بصحيحة على مصطلح المتأخّرين.
منها : ما رواه الصدوق قدسسره والشيخ قدسسره بإسنادهما عن الفضل بن شاذان قال : «روى عبد الله بن الوليد العدني صاحب سفيان قال : حدّثني أبو القاسم الكوفي صاحب أبي يوسف ، عن أبي يوسف قال : حدّثنا ليث بن أبي سليم عن أبي عمرو العبدي ، عن علىّ بن أبي طالب عليهالسلام».
ثمّ نقلا عن الفضل أنّه قال : «هذا حديث صحيح على موافقة الكتاب»(٢).
وظاهرهما تقرير الفضل على ذلك ، مع أنّه لا شكّ في أنّ رجال السند لم يوثّقوا عند الشيعة بل بعضهم مثل أبي يوسف مذموم.
ومنها : «ما رواه الصدوق قدسسره عن علىّ بن عبد الله بن أحمد الأسواري الفقيه قال : حدّثنا مكّي بن سعدويه البرذعي قال : حدّثنا أبو محمّد نوح بن الحسن قال : حدّثنا أبو سعيد جميل بن سعد قال : أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن سليمان العسقلاني قال : حدّثنا القاسم بن حميد قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش».
__________________
(١) خاتمة المستدرك : ٧/٣٥.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٤/٢٥٩ ، ح٥٠٦٣ ؛ علل الشرائع : ٢/٥٦٩ ؛ تهذيب الأحكام : ٩/٢٥٠ ، ح٧.