لتوجيه مفاد الحديث ، لا يعود أيّ منها إلى معنى محصّل ـ : «ويحتمل أوجهاً أخر ، والله العالم بمراد نبيّه»(١).
ـ وقال ابن بطّال عن المهلّب في ما نقله ابن حجر العسقلاني : «لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث ـ يعني بشيء معيّن ـ»(٢).
ـ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل كما عن ابن حجر : «قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث ، وتطلّبتُ مظانّه ، وسألت عنه فلم أقع على المقصود به»(٣).
أقول : ولن تقعوا على المقصود به ـ على رأيكم في الخلافة ـ إلى قيام الساعة ، ولو سألتم عنه الأوّلين والآخرين.
ـ وشرَّق ابن كثير في تفسيره ، وغرّب في تاريخه ، وذكر عدّة آراء ، ثم عقّب عليها معترضاً بقوله :
«فهذا الذي سلكه البيهقي ، وقد وافقه عليه جماعة ... فإنّه مسلك فيه نظر»(٤).
ـ وقال ابن حجر ـ بعد أن أورد أقوال من سبقه ـ : «والوجه الذي ذكره
__________________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم ج١٢ ص١٥٩ ـ ١٦٠.
(٢) فتح الباري ج١٣ ص٢٦٢.
(٣) فتح الباري ج١٣ ص٢٦٣.
(٤) انظر : تفسير ابن كثير ج٢ ص٣١ ، البداية والنهاية ج٦ ص١٨٥ ـ ١٨٦.