الأدبيّ وحسّه الشاعريّ وملكته في الصناعة الشعرية.
فإنّ السلوك الشخصيَّ الذي يعرف به الشاعر قبل شاعريّته يحذو حذوه حتّى يأخذ طابعاً أدبيّاً معه في أشعاره.
وأمّا المرحلة الثانية فهي مرحلة اقتباس الشعر والأدب الذي يترك على ذهنية الشاعر أثراً كبيراً في شحذ موهبته الشعرية وبراعته وحذاقته وصقل شاعريّته في فصاحتها وبلاغتها وفيما يمتاز به هذا الجانب من استعارات وكنايات وصنائع أدبية يتفوّق بها شعره من شعر تصنعه الخطوب وتتذوّقه القلوب.
وإذا علمنا هذين المفهومين واجتزناهما ونحن بصدد قراءة سريعة ومقتضبة لديوان السيّد المرتضى علم الهدى لنتعرّف على مسلكه الشعريّ بهذين المفهومين أي معرفة شخصيّته ومعرفة المسلك الأدبيّ في شعر السيّد المرتضى رضياللهعنه وهو عملاقٌ من عمالقة الشعر وسيّد من ساداته ونابغة من ألمع نوابغه دون إطناب في إطراء ومبالغة في ثناء ، وهو أحقّ بالمدح والثناء ، حيث جُهِلَ شعره ولم يعرف منه في الأوساط إلاّ من اطّلع عليه خُبراً فأبهره ذلك الأدب والشعر الذي ينحدر عنه انحدار السيل ، فلنبدأ بمعرفة جوانب من شخصيّته الفذّة من خلال أدبه وشعره الشامخ.
شخصيّة السيّد المرتضى :
هي المرحلة الأولى التي نخوضها من خلال دراسة شعره لنتعرّف على