١٢ ـ ما ورد حول خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام بنت أبي جهل بن هشام(١).
ج ـ تفرّد الراوي :
إنّ الشريف المرتضى ـ تبعاً لكثير من الفقهاء والمتكلّمين ـ يرى أنّ تفرّد الراوي برواية كان يوجب ضعف الخبر ، فلأجل ذلك ردّ بعض الأخبار بتفرّد الراوي ، منها :
١ ـ روى الزهري ، عن علىّ بن الحسين عليهالسلام ، عن عمرو بن عثمان بن عفّان ، عن أُسامة بن زيد أنّ النبىّ (صلى الله عليه وآله) قال : «لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم».
فقال السيّد قدسسره : «أمّا خبر أسامة فمقدوح فيه ، لأنّ أسامة تفرّد به عن النبىّ (صلى الله عليه وآله) ، وتفرّد به أيضاً عنه عمرو بن عثمان ، وتفرّد به علي بن الحسين عليهالسلامعن عمرو ، وتفرّد به الزهري عن علىّ بن الحسين عليهالسلام ، وتفرّد الراوي بالحديث ممّا يوهنه ويضعفه لوجوه معروفة»(٢).
٢ ـ روى شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن عثمان ، عن عمرو بن خارجة ، عن النبىّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «لا يجوز لوارث وصيّة».
فقال الشريف المرتضى معلّقاً على هذا الخبر : «فأمّا خبر شهر بن حوشب ؛ فإنّه تفرّد به عن عبد الرحمن بن عثمان ، وتفرّد به عبد الرحمن ،
__________________
(١) تنزيه الأنبياء : ٢١٩.
(٢) الانتصار في انفرادات الإمامية : ٥٨٩.