كلّ واحد من الصحابة ؛ ليصحّ ويحسن الأمر بالاقتداء بكلّ واحد منهم ، وليس هذا قولاً لأحد من الأمّة فيهم»(١).
كما قد ذهب بطرح أو تأويل كلّ خبر نافى النصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام ، لأنّ الأخبار بثبوت النصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام مجمعٌ على صحّتها متّفقٌ عليها(٢).
وقد ردّ الخبر المروي عن عبد الله بن مسعود من أنّه عُلّم التشهد ثمّ قال : «إذا قلت هذا فقد قضيت صلاتك».
حيث قال : «لأنّ ظاهر الخبر متروك بإجماع»(٣).
ثمّ إنّ هناك معايير أخرى قد استند اليها الشريف المرتضى قدسسره في تضعيفه بعض الأخبار ، نكتفي بالإشارة إليها فقط :
١ ـ مخالفة الرواية مع فتوى الراوي وقوله(٤).
٢ ـ اختلاف لفظ الخبر وإذا كان الطريق إليه واحد(٥).
__________________
(١) الشافي في الامامة : ٣/١٣٠.
(٢) الشافي في الامامة : ٣/٩٩.
(٣) المسائل الناصريات : ٢١٢.
(٤) لاحظ المسائل الناصريات : ٤٠٨.
(٥) الانتصار في انفرادات الإمامية : ٥٥٥ ؛ ٥٩٠.