في إخراج الخبر من أن يكون صدقاً»(١).
هـ ـ مخالفته مع الإجماع :
إنّ الشريف المرتضى قدسسره قد صحّح بعض الأخبار للإجماع على قبولها.
منها خبر الغدير ، فإنّ السيّد قد صحّح هذا الخبر وقال : «وممّا يدلّ على صحّة الخبر إطباق علماء الأمّة على قبوله .... وما نعلم أنّ فرقة من فرق الأمّة ردّت هذا الخبر واعتقدت بطلانه ، وامتنعت من قبوله ، وما تجمع الأمّة عليه لا يكون إلاّ حقّاً عندنا وعند مخالفينا ، وإن اختلفنا في العلّة والاستدلال»(٢).
وكذا صحّح ما روي من حمل رأس سيّد الشهداء عليهالسلام إلى الشام ، وقال : «هذا أمرٌ قد رواه جميع الرواة والمصنّفين في يوم الطّفّ وأطبقوا عليه»(٣).
وهكذا صحّح الخبر المرويّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) من قوله : «صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ؛ فإنّ غمّ عليكم فعدّوا ثلاثين» ؛ لأنّه قد أجمعت الأمّة على قبوله(٤).
كما أنّه قد ضعّف ما روي عن النبىّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «أصحابي كالنجوم ، بأيّهم اقتديتم اهتديتم» ، وقال : «لو كان هذا الخبر صحيحاً لكان موجباً لعصمة
__________________
(١) الشافي في الامامة : ٣/١٠٥ ـ ١٠٦.
(٢) الشافي في الامامة : ٢/٢٦٢
(٣) رسائل الشريف المرتضى : ٣/١٣٠.
(٤) رسائل الشريف المرتضى : ٢/٢٠ ـ ٢١.