علوم القرآن ، والتفسير ، وأسباب النزول ، والقراءات ، والرسم ، والحديث ، وما حققه المحدثون من إنجاز في المجالات نفسها ، وإن كان متضاءلاً ، وما كتبه المستشرقون في تأريخ القرآن ، ونظمه ، وتأليفه ، وشكله ، وكتابته ، وقراءته ، ومراحله ، ومكيه ، ومدنيه ، وغيرها .
ولم يكن ضرورياً موافقة من كتب ، أو متابعة من اجتهد ، فطالما اختلفنا في وجهات النظر المتغايرة ، وربما انتقدنا وذهبنا بالنقد كل مذهب ينتهي إلى الحقيقة ، وربما اتفقنا مع جملة من الآراء . وإزاء هذا وذاك ، احترمنا كل رأي ، مصيباً كان أم مخطئاً ، مع إقرارنا للصواب ومناقشتنا للخطأ ، سواء أخذنا بذلك أو لم نأخذ ، فالطريق العلمي أحق أن يتبع ، والاستنتاج القائم على أساس المقارنة بين النصوص ، والممايزة بين الاجتهادات ، أجدر بالاحترام المنهجي ، وقدسية الأثر الديني المتمثل في القرآن الكريم أسمى من كل الاعتبارات الهامشية التي لا تمتُّ إلى المنطق بصلة ، والأسماء وإن كانت لامعة إلا أنها قد تختفي بأضواء الحقائق العلمية .
هذا ما انتهجته هذه الدراسة في الرأي والكشف والاجتهاد ، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم ، عليه توكلت وإليه أنيب ، وهو حسبي ونعم الوكيل .
|
الدكتور محمد حسين علي الصغير |