سبّ الله تعالى (١).
والتقيّة واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم عليهالسلام ، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية (٢) وخالف الله ورسوله والأئمّة.
وسئل الصادق عن قول الله عزّوجلّ : ( إن أكرمكم عند الله أتقكم ) قال : « أعلمكم بالتقية » (٣).
وقد أطلق الله تبارك وتعالى إظهار موالاة الكافرين في حال التقية.
وقال تعالى ( لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتّقوا منهم تقاة ) (٤).
وقال : ( لا ينهكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنّما ينهكم الله عن الذين قتلوكم في الدين وأخرجوكم من ديركم وظهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظلمون ) (٥).
وقال الصادق عليهالسلام : « إني لأسمع الرجل في المسجد وهو يشتمني ، فأستتر منه بالسارية كي لا يراني » (٦).
__________________
(١) راجع عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٧ ح ٣٠٨ ، أمالي الصدوق : ٨٧ ح ٢. وفي م زيادة ومن سبّ الله كبّه الله على منخريه يوم القيامة.
(٢) في ق ، ر : الأئمّة.
(٣) رواه مسنداً الطوسي في أماليه ٢ : ٢٧٤. والآية الكريمة في سورة الحجرات ٤٩ : ١٣. وفي ق ، ر : « أعلمكم ».
(٤) آل عمران ٣ : ٢٨.
(٥) الممتحنة ٦٠ : ٨ ـ ٩.
(٦) رواه مسنداً البرقي في المحاسن : ٢٦٠ كتاب مصابيح الظلم ح ٣١٤.