ونقول : أراد الله أن لا يدفع القتل عنه عليهالسلام كما دفع الحرق عن إبراهيم ، حين قال تعالى للنار التي أُلقي فيها : ( يا نار كوني برداً وسلماً على إبراهيم ) (١).
ونقول : لم يزل الله تعالى عالماً بأنّ الحسين سيقتل (٢) ويدرك بقتله سعادة الأبد ، ويشقى قاتله شقاوة الأبد.
ونقول : ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.
هذا اعتقادنا في الإرادة والمشيئة دون ما نسبه (٣) إلينا أهل الخلاف والمشنّعون علينا من أهل الإلحاد.
__________________
(١) الأنبياء ٢١ : ٦٩.
(٢) في هامش ر : بالجبر ، وفي ج زيادة : جبراً.
(٣) في ر ، ج : ينسبه.