(١٠٣١) ٦٨ ـ عنه عن سليمان بن داود عن عبد الله بن وضاح قال : كتبت الى العبد الصالح عليهالسلام يتوارى القرص ويقبل الليل ثم يزيد الليل ارتفاعا وتستتر عنا الشمس وترتفع فوق الجبل حمرة ويؤذن عندنا المؤذن فاصلي حينئذ وافطر إن كنت صائما؟ أو انتظر حتى تذهب الحمرة التي فوق الجبل؟ فكتب إلي أرى لك أن تنتظر حتى تذهب الحمرة وتأخذ بالحايطة لدينك. فلا تنافي بين هذين الخبرين وبين ما قدمناه من الاخبار لان قوله عليهالسلام : في الخبر الاول مسوا بالمغرب معناه حتى تغيب الحمرة من ناحية المشرق وكذلك قوله في الخبر الثاني ، وقد دللنا على ذلك بما تقدم من الاخبار ، ويزيد ذلك بيانا ما رواه :
(١٠٣٢) ٦٩ ـ الحسن بن محمد بن سماعة عن ابن رباط عن جارود أو اسماعيل بن أبى سمال عن محمد بن أبي حمزة عن جارود قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام يا جارود : ينصحون فلا يقبلون وإذا سمعوا بشئ نادوا به أو حدثوا بشئ اذاعوه!! قلت لهم مسوا بالمغرب قليلا فتركوها حتى اشتبكت النجوم ، فانا الآن اصليها إذا سقط القرص.
(١٠٣٣) ٧٠ ـ محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن الحسن عن علي بن يعقوب عن مروان بن مسلم عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنما أمرت أبا الخطاب أن يصلي المغرب حين زالت الحمرة فجعل هو الحمرة التي من قبل المغرب ، وكان يصلي حين يغيب الشفق. فاما عند الاعذار والموانع فانه يجوز تأخيرها الى ربع الليل على ما قدمنا الاخبار فيه ، ويزيد ذلك وضوحا ما رواه :
(١٠٣٤) ٧١ ـ محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عبد الحميد عن محمد
__________________
* ـ ١٠٣١ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٤.
ـ ١٠٣٣ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٥.
ـ ١٠٣٤ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٧.