( وفي الأرض آيتٌ للمُوقِنينَ * وفي أنفُسِكُم أفلا تُبصِرُونَ ) (١).
( قُلِ انظرُوا ماذا في السَّمواتِ والأرضِ .. ) (٢).
( فلينظُر الإنسانُ ممَّ خُلِقَ ) (٣).
( فلينظُر الإنسانُ إلى طَعَامِهِ ) (٤).
( أفلا يَنظُرُونَ إلى الإبل كيفَ خُلِقَت * وإلى السمآءِ كيفَ رُفِعَت * وإلى الجبال كيفَ نُصِبَت * وإلى الأرض كيفَ سُطِحَت * فذَكِّر إنَّمآ أنتَ مُذَكِّرٌ ) (٥).
ومما يلفت النظر عناية القرآن بذكر مشاهد الكون عناية كبيرة من خلال تكرار عرضها في أكثر من سورة ، عرضا متنوعا ، ودعوته الإنسان بإلحاح إلى النظر والتأمل فيها ، والتفكر في مجرى حوادثها ، والأهم من ذلك كلّه جعل هذا الكون منطلقا للوصول إلى اللّه تعالى خالقه ومبدعه.
وقد ورد عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يقرأ : ( إنَّ في خلق السَّمواتِ والأرضِ واختِلافِ اللَّيلِ والنَّهارِ لأياتٍ لأُولي الألبابِ * الَّذينَ يَذكُرُونَ اللّه قِيامَا وقُعودا وعلى جُنُوبِهِم ويتفكَّرُونَ في خَلقِ السَّمواتِ والأرضِ ربَّنا ما خلقتَ هذا بَاطِلاً سُبحانَكَ فَقِنَا عذابَ النَّارِ ) (٦) ، ويقول : « ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكّر فيها » وفي رواية أُخرى : « ويلٌ لمن لاكها بين فكيه
__________________
(١) الذاريات ٥١ : ٢١ ـ ٢٢.
(٢) يونس ١٠ : ١٠١.
(٣) الطارق ٨٦ : ٥ ـ ٦.
(٤) عبس ٨٠ : ٢٤.
(٥) الغاشية ٨٨ : ١٧ ـ ٢١.
(٦) آل عمران ٣ : ١٩٠ ـ ١٩١.