( .. يَرفَعِ اللّه الَّذينَ ءامنُوا مِنكُم والَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍ واللّه بِما تَعمَلُونَ خَبِيرٌ ) (١).
( وقُلْ ربِّ زِدني عِلما ) (٢).
( إنّما يَخشى اللّه مِن عِبادِهِ العُلمَاءُ ) (٣).
ولأهمية العلم فقد أخذ اللّه تعالى الميثاق على أهل الكتاب من أجل تبيينه ، وعدم احتكاره : ( وإذ أخَذَ اللّه مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لتُبيّنُنَّهُ للنَّاسِ ولا تكتُمونهُ .. ) (٤).
وبعد آيات القرآن تأتي أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وآل بيته الأطهار عليهمالسلام حيثُ تصبُّ في هذا الاتجاه ، وتقرُّ بأنّ العلم يشكِّل عماد الدين وفيه حياة الإسلام ، وتحثُّ على طلبه ، وتكشف عن فضيلته ، فمداد العلماء ـ في نظر الإسلام ـ أفضل من دماء الشهداء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ، وفي هذا الصدد : يقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « طلبُ العلم أفضل عند اللّه من الصلاة والصيام والحجّ والجهاد في سبيل اللّه » (٥) ويكفي الاستشهاد بكلمة الإمام علي عليهالسلام العميقة المغزى : قيمة كلِّ أمرءٍ ما يُحسنه (٦). في الدلالة على حثِّ أهل البيت عليهمالسلام على كسب العلم
__________________
(١) المجادلة ٥٨ : ١١.
(٢) طه ٢٠ : ١١٤.
(٣) فاطر ٣٥ : ٢٨.
(٤) آل عمران ٣ : ١٨٧.
(٥) كنز العمال ١٠ : ١٣١ / ٢٨٦٥٥.
(٦) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : ٤٨٢ / حكم ٨١.