اخوّة الدين فإنما تكون لاعتقاده والتشابه فيه والاجتماع عليه ، لذلك قال الله عز وجل : « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ » (١) لاتفاقهم على الايمان ، فكانوا إخوة فيه لاتفاقهم عليه ، وأبان الله عز وجل عليا عليهالسلام على لسان رسوله بأن جعله مشاكلا موافقا له إذ قد خصّه باخوّته من بين جميع المؤمنين ، ولم يكن لأحد منهم مع ذلك أن يتقدمه ولا يتأمّر عليه كما لم يكن لهم أن يفعلوا ذلك مع رسول الله صلوات الله عليه وآله.
__________________
(١) الحجرات : ١٠.