بعلي عليهالسلام ، فقال له : لتقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
[٣٠٨] وبآخر عن علي صلوات الله عليه وآله ، أنه قال : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. فأما الناكثون فأصحاب الجمل ، وأما القاسطون فأهل الشام (١) ، وأما المارقون فالخوارج (٢).
[٣٠٩] وبآخر عن أبي مخنف (٣) أنه قال : دخلت على أبي أيوب الأنصاري ، وهو يعلف خيلا له ، فقلت له : يا أبا أيوب قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فلما أن أظهر الله الاسلام ، جئت الى المسلمين تقاتلهم به؟؟
فقال : نعم ، أمرنا رسول الله صلوات الله عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. فقد قاتلنا الناكثين ، وهم أهل الجمل ، والقاسطين ، وهم أهل الشام. وأنا مقيم حتى اقاتل المارقين بالنهروان والطرقات (٤) ، وو الله ما أدري أين هي. [ ولكن لا بدّ من قتالهم إن شاء الله ] (٥).
[٣١٠] وبآخر عن أبي كعب الحارثي ، أنه قال : خرجت حتى أتيت المدينة وذلك في أيام عثمان بن عفان ، فدخلت إليه وسألته عن شيء من أمر الدين ، وقلت : يا أمير المؤمنين إني امرؤ من أهل اليمن من بني
__________________
(١) وفي النهاية لابن الاثير ٤ / ٦٠ الناكثون : أصحاب الجمل لأنهم نكثوا بيعتهم [ مع علي عليهالسلام ]. والقاسطون : لأنهم جاروا في حكمهم وبغوا عليه ؛ المارقون : لأنهم مرقوا من الدين.
(٢) وهم : معاوية وأصحابه.
(٣) هكذا في النسخ ولكن في المصادر التي راجعتها وهي مجمع الزوائد ٩ / ٢٣٥ وكفاية الطالب ص ١٦٩ : عن أبي صادق عن مخنف بن سليم أتينا أبا أيوب.
(٤) وفي مجمع الزوائد ٩ / ٢٣٥ : بالسعفات بالطرقات بالنهروانات.
(٥) هذه الزيادة من تاريخ دمشق ٣ / ١٧٠.