وليفتحن البصرة ، وليأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستون.
قال عبد الله بن عباس : فقلت في نفسي : ومن أين يعلم هذا؟ ولكن الحرب خدعة ، وكان أول شيء من ذلك أن قدمت علينا مادة أهل الكوفة ، فخرجت ، فلقيتهم ، فسألتهم عن عدتهم.
فقالوا : ستة آلاف وخمسمائة وستون مثل ما ذكر.
ثم قتل طلحة والزبير ، وفتحت البصرة ، فعلمت أن ذلك ممّا أسرّه إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله .
[٥٩٩] وقد جاء عنه عليهالسلام أنه علّمه الف كلمة كل كلمة تفتح الف كلمة.
[٦٠٠] سعيد بن حنظلة ، عن علقمة ، قال : سمعت عليا صلوات الله عليه ، يقول :
ما عن فئة تبلغ ثلاثمائة الى يوم القيامة إلا وقد علمت ناعقها وقائدها وسائقها.
[٦٠١] ابو مريم الأنصاري ، باسناده ، عن علي عليهالسلام أنه خطب الناس ، فقال :
أيها الناس أنا فقأت عين الفتن بيدي ، ولم يكن [ أحد ] يجترئ عليها غيري ، ولو لم أكن فيكم ما قوتل أصحاب الجمل ، وأهل النهروان ، وايم الله لو لا أن تتكلوا فتدعوا العمل لأخبرتكم بما قضى الله على لسان نبيه عليهالسلام لمن قاتلهم منكم مبصرا لضلالهم ، عارفا للهدى الذي نحن عليه.
ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فاني ميت بل مقتول (١) ،
__________________
(١) وفي الغارات ١ / ٧ : اني ميت أو مقتول ، بل قتلا.