حياته الاقتصادية ، ليستعين بها على فعل الخير ، من صلة الرحم ، وحج بيت الله الحرام.
من الادعية الجليلة ، التي كان يدعو بها سليل النبوة ، ومعدن العلم والحكمة ، في أيام شهر رمضان المبارك ، هذا الدعاء :
« يا مَنْ أَظْهَرَ الجَمِيلَ ، وَسَتَرَ القَبِيحَ ، يا مَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّترَ ، وَلَمْ يَأْخُذْ بِالجَرِيرَةِ ، يا عَظِيمَ العَفْوِ ، يا حَسَنَ التَجَاوُزِ ، يا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ ، يا بَاسِطَ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، يا صَاحِبِ كُلِّ نَجْوَى ، وَمُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى ، يا مُقِيلَ العَثَرَاتِ ، يا كَرِيمَ الصَّفحِ ، يا عَظِيمَ المَنِّ ، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ ، قَبْلَ اسْتِحقَاقِهَا ، يا رَبَّاهُ يا سَيِّدَاهُ ، يا أَمَلَاهُ ، يا غَايَةَ رَغْبَتَاهُ ، أَسْأَلُكَ بِكَ يا اللهُ ، لا تُشَوِّه خَلْقِي بِالنَّارِ ، وَأَنْ تَقْضِيَ حَوَائِجَ آخِرَتِي ، وَدُنْيَايَ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
وكان عليهالسلام ، بعد هذا الدعاء ، يصلي ركعتين ، ثم يستمر في دعائه قائلا :
اللّهُمَّ ، خَلَقْتَني فَأَمَرْتَني ، وَنَهَيْتَني ، وَرَغَّبْتَني في ثَوَابِ ما بِهِ أَمَرْتَني ، وَرَهَّبْتَني عِقَابَ ما عَنْهُ نَهَيْتَني ، وَجَعَلْتَ لي عَدُواً يَكَيدُني ، وَسَلَّطْتَهُ عَلَيَّ ، على ما لَمْ تُسَلِّطْني عَلَيْهِ مِنْهُ ، فَأَسْكَنْتَهُ صَدْرِي ، وَأَجْرَيْتَهُ مَجْرَى الَّدمِ مِنِّي ، لا يَغْفَلُ إنْ غَفِلْتُ ، وَلا يَنْسَى إنْ نَسِيتُ ، يُؤْمِنُني عَذَابَكَ ، وَيُخَوِّفُني بِغَيْرِكَ ، إنْ هَمَمْتُ بِفَاحِشَةٍ شَجَّعَني ، وَإنْ هَمَمْتُ بِصَالِحِ ثَبَّطَني ، يَنْصُبُ لي بِالشَّهَوَاتِ ، وَيَعْرِضُ لي بِهَا ، أنْ وَعَدَني كَذَبَني ، وَإنْ مَنَّانِي أَقْنَطَني ، وَإنْ اتَّبَعْتُ هَوَاهُ أضَلَّني ، وَالاَّ تَصْرِفُ عَنيِّ