كان الامام الصادق عليهالسلام ، يستقبل عشية عرفة ، بالدعاء ، والابتهال إلى الله تعالى ، وكان يحيي تلك الليلة المباركة ، بالعبادة والطاعة ، وكان مما يدعو به هذا الدعاء :
« اللّهُمَّ ، هَذِه الَأيَّامُ التي فَضَّلْتَهَا على غَيْرِهَا مِنَ الَأيَّامِ ، وَشَرَّفْتَهَا ، وَقَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ ، وَرَحْمَتِكَ ، فَأَنْزلَ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ ، وَأسْبغْ عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ نَعْمَائِكَ ، اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَهْدِينَا فِيهَا سبيل الهُدَى ، وَتَرْزُقَنَا فِيهَا التَقْوَى ، وَالعَفَافَ ، وَالغِنَى ، وَالعَمَلَ بِمَا تُحبُ وَتُرْضَىْ.
اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ ، يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى ، وَيا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى ، وَيَا شَاهِدَ كُلِّ مَلَاءٍ ، وَيَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيهَا البَلَاءَ ، وَتَسْتَجيبَ لَنَا فِيهَا الدُّعَاءَ ، وَتُقَوِّيَنَا فِيها ، وَتُعِينَنَا ، وَتُوَفِقَنَا فِيها ، رَبَّنَا ، لِمَا تُحِبُ وَتُرْضَى ، وَعلى ما افَتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ طَاعَتِكَ ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ، وَأَهْلِ وِلَايَتِكَ ،
اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَليَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَهَبَ لَنَا فِيهَا الرِّضَا ، إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، وَلا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا نَزَلَ فِيهَا مِنَ السَّمَاءِ ، وَطَهِّرْنَا مِنَ الذُّنُوبِ يا عَلَّامَ الغُيُوبِ ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيها دَارَ الخُلُودِ ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَتْرُكْ لَنَا فِيهَا ذَنْباً إلاَّ غَفَرْتَهُ ، وَلا هَمًّا إلاَّ فَرَجْتَهُ ، وَلا دَيْناً إلاَّ قَضَيْتَهُ ، وَلا غَائِباً إلاَّ أَدْنَيْتَهُ ، وَلا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ سَهَّلْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.