عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١) الْوَاسِطِيِّ :
أَنَّهُ (٢) سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ـ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ ـ يَحْكِي أَنَّهُ أَشْهَدَهُ عَلى هذِهِ الْوَصِيَّةِ الْمَنْسُوخَةِ (٣) :
شَهِدَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ (٤) أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهمالسلام أَشْهَدَهُ أَنَّهُ أَوْصى إِلى عَلِيٍّ ابْنِهِ بِنَفْسِهِ وأَخَوَاتِهِ (٥) ، وجَعَلَ أَمْرَ مُوسى (٦) ـ إِذَا بَلَغَ ـ إِلَيْهِ ، وجَعَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُسَاوِرِ (٧) قَائِماً عَلى تَرِكَتِهِ مِنَ الضِّيَاعِ (٨) والْأَمْوَالِ والنَّفَقَاتِ والرَّقِيقِ (٩) وغَيْرِ ذلِكَ إِلى
__________________
القاسم ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٤٠ ، وص ١٤٥ وص ١٤٦. فعليه ما ورد في شرح المازندراني من أنّه قال : « قيل : أبو محمّد يحتمل أن يكون كنيته ، ويحتمل أن يكون أبي مضافاً إلى ياء المتكلّم ، يعني أبي عن محمّد بن جعفر ، ضعيف جدّاً.
(١) كذا في النسخ والمطبوع. والمحتمل قويّاً صحّة « الحسن ». وأنّ محمّداً هذا هو محمّد بن الحسن الواسطي المذكور في أصحاب أبي جعفر الثاني عليهالسلام الذي قال الفضل بن شاذان في شأنه : إنّه كان كريماً على أبي جعفر عليهالسلام. راجع : رجال الكشّي ، ص ٥٥٨ ، الرقم ١٠٥٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٧٩ ، الرقم ٥٦١٧. وانظر أيضاً : رجال الكشّي ، ص ٤٧٥ ، الرقم ٩٠٢ ؛ وص ٤٤٧ ، الرقم ٩٠٤ ؛ وص ٤٨٤ ؛ الرقم ٩١١ ؛ وص ٥٤٣ ، الرقم ١٠٢٩.
(٢) في « ج ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « أنّه ».
(٣) « المنسوخة » : المكتوبة. يقال : نسخ الشيءَ يَنْسَخُهُ نسخاً وانتسخه واستنسخه : اكتتبه عن معارضة. قيل : النَسْخُ : اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف ، والأصل نسخة ، والمكتوب عنه نسخة ؛ لأنّه قائم مقامة. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦١ ( نسخ ).
(٤) في « ه » : + « أطال الله بقاءه ». وفي حاشية « بف » : + « أطال الله بقاء أبي جعفر ».
(٥) في « ض ، ه ، بر » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « إخوانه ». قال في المرآة : « ولا يبعد أن يكون أخواته ، فصُحّف ».
(٦) في الوافي : « موسى ، يعني ابنه الملقّب بالمبرقع المدفون بقمّ ».
(٧) في أكثر النسخ والوافي : « المشاور » ، في هذا الموضع وما يأتي بعد سطر واحد. ولا يبعد عدم صحّته ؛ فإنّا لمنجد حسب تتبّعنا « المشاور » كأحد الأسماء.
(٨) « الضِياعُ » : جمع ضائع ، كجائع وجياع ، أو جمع الضيعة ، وهي العقار ، قال المازندراني : « هذا هو الأظهر والأنسب في المقام » ، واحْتَمَلَ كونَه بفتح الضاد بمعنى العِيال. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٧ ( ضيع ).
(٩) « الرقيق » : المملوك. فعيل بمعنى مفعول ـ وقد يطلق على الجماعة كالرفيق ـ من الرِقّ بمعنى المِلك. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ( رقق ).