الْأَنْبَارِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِلْقَائِمِ عليهالسلام غَيْبَتَانِ ، يَشْهَدُ فِي إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ (١) ، يَرَى النَّاسَ ، ولَايَرَوْنَهُ ». (٢)
٩٠٣ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ :
أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام تَكَلَّمَ (٣) بِهذَا الْكَلَامِ ، وحُفِظَ عَنْهُ ، وخَطَبَ بِهِ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ : « اللهُمَّ إِنَّهُ لَابُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِي أَرْضِكَ ، حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلى خَلْقِكَ ، يَهْدُونَهُمْ إِلى دِينِكَ ، ويُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ ، كَيْلَا يَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَائِكَ (٤) ، ظَاهِرٍ (٥) غَيْرِ مُطَاعٍ ، أَوْ مُكْتَتَمٍ (٦) يُتَرَقَّبُ (٧) ، إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ (٨) فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ (٩) ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُمْ
__________________
(١) في « بف » وشرح المازندراني : « الموسم ». و « المَواسِمُ » : جمع المَوْسِم.
(٢) الغيبة للنعماني ، ص ١٧٥ ، ح ١٦ ، عن الكليني. وفيه ، ص ١٧٥ ، ح ١٣ ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ؛ وفيه أيضاً ، ح ١٥ ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ، عن زرارة ، وفيها مع اختلاف يسير. وراجع : المصادر التي ذكرنا ذيل ح ٦ من هذا الباب الوافي ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ، ح ٩١٩.
(٣) في « ف » : « يتكلّم ».
(٤) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « ض ، ف » : « اولئك ». وفي « ب » : + « إمام ».
(٥) قوله : « ظاهر » ، مجرور نعتاً لـ « حجّة ». أو مرفوع خبراً لمبتدأ محذوف ، أي كلّ منهم ظاهر.
(٦) في « ف » : « مكتمّ ».
(٧) يُتَرَقَّبُ ، أي ينتظر ، والترقّب : الانتظار ، وكذلك الارتقاب. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( رقب ).
(٨) في الوسائل : « شخصه ».
(٩) في « بح » : « هدتهم ». وفي « بس » : « هدبتهم ». وقال ابن الأثير : « الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَيْن. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٢ ( هدن ).