قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى (١) : لِي (٢) فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ » (٣) (٤)
١١٨٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ (٥) ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ لَنَا ـ وهُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالْإِقْرَارِ لَهُ (٦) بِالرُّبُوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالنُّبُوَّةِ ، وعَرَضَ اللهُ ـ جَلَّ وعَزَّ (٧) ـ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وهُمْ أَظِلَّةٌ (٨) ، وخَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ (٩) مِنْهَا آدَمُ ، وخَلَقَ اللهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ (١٠) ، وَعَرَضَهُمْ عَلَيْهِ ، وعَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليهالسلام ، ونَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ (١١)
__________________
(١) في الوافي : + « فيهم ».
(٢) في « ب ، ض » والوسائل : ـ « لي ». وفي « ف » : « لما ».
(٣) إشارة إلى الآية ١٠٦ من سورة التوبة (٩) : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ).
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح ٢٨٥٩ ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». وفيه ، ح ٢٨٦١ ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن إبراهيم بن أبي بكر ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. وفيه أيضاً ، نفس الباب ، ح ٢٨٦٤ ، بسند آخر عن أبي إبراهيم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٦١ ، ح ٤٧ ، عن سلمان الفارسي ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». راجع : الجمل ، ص ٢٥٣ ؛ وتفسير فرات ، ص ٧٩ ، ح ٥٤ و ٥٥ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٠١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٤٩٥٢ ؛ البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٠١.
(٥) في البحار : ـ « عن ابن رئاب ». وهو سهو ؛ فقد مات بكير بن أعين في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، ولم يدرك ابنُمحبوب ـ وهو الحسن ـ / رواةَ هذه الطبقة. راجع : رجال الكشّي ، ص ١٦١ ، الرقم ٢٧٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٧٠ ، الرقم ١٩٩٢.
(٦) في البحار : ـ « له ».
(٧) في المحاسن : ـ « الله جلّ وعزّ ».
(٨) في « ف » : « والظلمة » بدل « وهم أظلّة ».
(٩) يجوز فيه المبنيّ للفاعل أيضاً.
(١٠) في الوافي : « كأنّ المراد بالقبليّة القبليّة بالرتبة. والتعبير بألفي عام على التقدير والتمثيل ، يعني لو قدّر دخولها في الزمان وتمثّلت ، لكانت ألفي عام ».
(١١) « اللَحْنُ » : صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إمّا بإزالة الإعراب ، أو التصحيف ، وهو المذموم ، وذلك أكثراستعمالاً. وإمّا بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى ، وهو محمود عند أكثر الادباء من حيث البلاغة ، وإيّاه قصدَ هاهنا. راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٢٨ ( لحن ).