٧٩١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ : أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ بِصَدَقَةِ (١) عَلِيٍّ وعُمَرَ وعُثْمَانَ ، وإِنَّ (٢) ابْنَ حَزْمٍ بَعَثَ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ـ وكَانَ أَكْبَرَهُمْ ـ فَسَأَلَهُ الصَّدَقَةَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : إِنَّ الْوَالِيَ (٣) كَانَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنَ ، وَبَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ ، وبَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وبَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهمالسلام فَابْعَثْ إِلَيْهِ ؛ فَبَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى أَبِي ، فَأَرْسَلَنِي أَبِي بِالْكِتَابِ إِلَيْهِ حَتّى دَفَعْتُهُ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ ».
فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا (٤) : يَعْرِفُ هذَا ولْدُ الْحَسَنِ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، كَمَا يَعْرِفُونَ (٥) أَنَّ هذَا لَيْلٌ ، ولكِنَّهُمْ (٦) يَحْمِلُهُمُ (٧) الْحَسَدُ ، ولَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ (٨) ، لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ، ولكِنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا ». (٩)
٧٩٢ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في الوافي : « بصدقة ... ، أي بما وقفوا من أموالهم وحبسوه ».
(٢) في « ه » : ـ « إنّ ».
(٣) في الوافي : « إنّ الوالي ، يعني على الصدقات ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : الوليّ ، أي متولّي تلكالصدقات ، أو المتولّي لجميع الامور المتعلّقة بهم ، من الخلافة وتولية الأوقاف وغيرها ».
(٤) في شرح المازندراني : « قوله : فقال له بعضنا ، كلام الحسين بن أبي العلاء ، وضمير « له » لأبي عبد الله عليهالسلام ، وهذا إشارة إلى ما ذكره زيد بن الحسن ، أو إلى كون الوالي هؤلاء. والمآل واحد ».
(٥) في « ج ، ف ، ه ، بح » : « تعرفون ».
(٦) في « ه » : « ولكن ».
(٧) في الوافي : « ولكن غلبهم » بدل « ولكنّهم يحملهم ».
(٨) في « بر » : ـ « بالحقّ ».
(٩) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ... ، ح ٦٣٩ ومصادره الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٨٠٧.