مُحَدَّثُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ». (١)
١٤٠٦ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (٢) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :
حَلَفْتُ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ نَفْسِي أَلاَّ آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٣) : فَقُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ (٤) جَعَلَ لِلّهِ (٥) عَلَيْهِ أَلاَّ يَأْكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ؟
قَالَ : « فَصُمْ (٦) إِذاً (٧) يَا كَرَّامُ ، ولَاتَصُمِ الْعِيدَيْنِ ، ولَاثَلَاثَةَ (٨) التَّشْرِيقِ ، ولَا إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً ولَامَرِيضاً (٩) ؛ فَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليهالسلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ والْأَرْضُ ومَنْ عَلَيْهِمَا (١٠) والْمَلَائِكَةُ ، فَقَالُوا : يَا رَبَّنَا ، ائْذَنْ (١١) لَنَا فِي هَلَاكِ (١٢) الْخَلْقِ حَتّى نَجُدَّهُمْ (١٣) عَنْ (١٤) جَدِيدِ (١٥) الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ ، وقَتَلُوا صَفْوَتَكَ ؛ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : يَا مَلَائِكَتِي
__________________
عليّ عليهالسلام مجازاً ، واحتمال دخول فاطمة عليهاالسلام في العدد. واستبعده في مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٣. وراجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٨١.
(١) تقريب المعارف ، ص ١٧٦ مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧٣.
(٢) في الغيبة للنعماني : ـ « ومحمّد بن الحسن ».
(٣) في الغيبة للنعماني : ـ « قال ».
(٤) في الغيبة للنعماني : « شيعتك ».
(٥) في البحار : « الله ».
(٦) في الغيبة للنعماني : « فقال : صم ». وفي الوسائل ، ح ١٣٦٥٢ : « فسألته فقال : صم » بدل « قال : فقلت له : رجل ـ إلى ـ فصم ».
(٧) في الغيبة للنعماني : ـ « إذاً ».
(٨) في « ف » : + « من أيّام ». وفي الغيبة للنعماني : + « أيّام ».
(٩) في الغيبة للنعماني : ـ « ولا مريضاً ».
(١٠) في « ج ، ف ، بح » والوافي : « عليها » أي على الأرض.
(١١) في الغيبة للنعماني : « أتأذن ».
(١٢) في « ض » : « إهلاك ».
(١٣) في « بح ، بف » وحاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني والوافي : « نجليهم » من الإجلاء. وفي « ج » والغيبة للنعماني : « نجذّهم ». « جدّه » بالمهملة ، و « جذّه » بالمعجمة بمعنى واحد. وجددت الشيء أجُدّه جدّاً : قطعته. والمراد : نستأصلهم. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ( جدد ).
(١٤) في « بس » وحاشية « ج » : « على ». وفي الغيبة للنعماني والبحار : « من ».
(١٥) « جديد الأرض » ، أي وجهها. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ( جدد ).